بين الجوع والسهر والرضاعة… جسدكِ يبذل أقصى طاقته، لكن ماذا عن طعامك؟ هل كل ما تتناولينه آمن لطفلك؟
الرضاعة الطبيعية ليست فقط وسيلة لإشباع الجوع، بل هي جسر ينقل كل ما تتناولينه إلى جسد صغير ما زال يتكوّن ويتأقلم مع هذا العالم. وهنا، تكمن الخطورة!
دعينا نُبحر بعيدًا عن النصائح التقليدية، ونكشف لكِ عن بعض الأطعمة “الممنوعة” أو المقلقة التي قد لا تخطر ببالك، لكنها تؤثر على طفلكِ أكثر مما تتصورين.
1. الكافيين الزائد: أكثر من مجرد فنجان قهوة
هل تعرفين أن طفلك يحتاج ثلاثة أضعاف الوقت للتخلص من الكافيين مقارنة بكِ؟
كوب القهوة الصباحي قد لا يكون خطيرًا، لكن التكرار والإفراط يعني طفلًا يعاني من:
- صعوبة في النوم
- توتر مفرط
- اضطرابات في المعدة
🔸 الحد المسموح به: لا تتعدى 200 – 300 ملغ من الكافيين يوميًا (ما يعادل كوبين من القهوة تقريبًا).
2. الشوكولاتة الداكنة… حلوة ومخادعة!
ليست مجرد حلوى بريئة. تحتوي الشوكولاتة، خاصة الداكنة، على كافيين وثيوبرومين، وهي مركبات قد تزعج جهاز طفلك العصبي.
تناوليها بحذر، وراقبي سلوك رضيعك بعدها… هل أصبح عصبياً؟ هذه قد تكون الإشارة.
3. الأسماك عالية الزئبق: سمّ بطيء في طعامك
الزئبق يتراكم في الجسم، وينتقل عبر الحليب. الأسماك مثل أبو سيف، الماكريل الملكي، التونة البيضاء (المعلبة)، تحتوي على نسب عالية من الزئبق قد تؤثر على:
- نمو دماغ الطفل
- قدرته على التركيز مستقبلاً
استبدليها بأسماك منخفضة الزئبق مثل السلمون أو السردين.
4. الأطعمة الحارة والتوابل القوية
هل لاحظتِ رضيعك يعاني من مغص بعد تناولك وجبة حارة؟
الفلفل والثوم والبصل يمكن أن يغيّر طعم الحليب، ويُربك معدة الطفل الحساسة.
ليست ممنوعة تمامًا، لكن راقبي ردة فعله، وخففي منها تدريجيًا.
5. العصائر الصناعية والمشروبات الغازية
قد تبدو منعشة، لكنها مليئة بـ:
- سكريات مضافة
- ألوان ونكهات صناعية
- مواد حافظة
كل ذلك يُرهق كبد الرضيع الصغير ويزيد من احتمال إصابته بالمغص أو الطفح الجلدي.
استبدليها بعصائر طبيعية منزلية، واشربي الماء بوفرة.
6. المكسرات والحبوب المسببة للحساسية (بحذر)
إذا كانت عائلتكِ تعاني من تاريخ تحسس (كالبيض، الفول السوداني، الصويا)، فقد يكون من الأفضل تأجيل هذه الأطعمة أو تقليلها خلال فترة الرضاعة.
طفلك قد يُظهر حساسية مبكرة من خلال الطفح، الإسهال أو حتى ضيق التنفس.
